مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
صرح إسلامي شامخ لخدمة الكتاب والسنة
القرآن الكريم، كتاب الله العزيز، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، محفوظ من الله، حيث قال تعالى في محكم التنزيل (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) [ سورة الحجر : 9 ] فالحمد لله كثيرا على ذلك ، ثم الحمد لله كثيرا أن قيّض على مدى الأزمان مَنْ يحفظون كتابه الكريم، ويعتنون به وينشرونه، ويختص بهذا الفضل مَنْ يشاء من عباده .
وكما شرف الله المملكة العربية السعودية بخدمة المسجد الحرام, والمسجد النبوي، فقد خصها بدور رائد في خدمة الإسلام والمسلمين والعناية بالقرآن الكريم .
إنشاء المجمع وافتتاحه
أمام ازدياد حاجة العالم الإسلامي إلى المصحف الشريف، وترجمة معانيه إلى مختلف اللغات التي يتحدث بها المسلمون، والعناية بمختلف علومه، وكذلك خدمة السنة والسيرة النبوية المطهرة، واضطلاعا من المملكة بدورها الرائد في خدمة الإسلام والمسلمين، واستشعارًا من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله بأهمية خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة من خلال جهاز متخصص ومتفرغ لذلك العمل الجليل، وضع حجر الأساس لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة في السادس عشر من المحرم سنة 1403 هـ (1982م)، وقال رحمه الله عند إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لوضع حجر الأساس لمشروع المجمع:
" بسم الله الرحمن الرحيم، وعلى بركة الله العلي القدير .. إننا نرجو أن يكون هذا المشروع خيرا وبركة لخدمة القرآن الكريم أولا، ولخدمة الإسلام والمسلمين ثانيًا ، راجيا من الله العلي القدير العون والتوفيق في كل أمورنا الدينية والدنيوية، وأن يوفق هذا المشروع الكبير لخدمة ما أنشئ من أجله، وهو القرآن الكريم، ولينتفع به المسلمون وليتدبروا معانيه " .
وافتتحه - رحمه الله - في السادس من صفر سنة 1405هـ (1984م) قائلا:
" لقد كنت قبل سنتين في هذا المكان لوضع الحجر الأساسي لهذا المشروع العظيم، وفي هذه المدينة التي كانت أعظم مدينة. فرح أهلها بقدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا خير عون له في شدائد الأمور، وانطلقت منها الدعوة، دعوة الخير والبركة للعالم أجمع .
وفي هذا اليوم أجد أن ما كان حلما يتحقق على أفضل مستوى؛ ولذلك يجب على كل مواطن في المملكة العربية السعودية أن يشكر الله على هذه النعمة الكبرى، وأرجو أن يوفقني الله أن أقوم بخدمة ديني ثم وطني وجميع المسلمين، وأرجو من الله التوفيق ..".
ويُعدُّ إنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة من أجِّل صور العناية بالقرآن الكريم حفظا، وطباعة وتوزيعا على المسلمين في مختلف أرجاء المعمورة، وينظر المسلمون إلى المجمع على أنه من أبرز الصور المشرقة والمشرفة الدالة على تمسك المملكة العربية السعودية بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم اعتقادا ومنهاجا، وقولا، وتطبيقا .
وهذا الأمر ليس مستغربا من المملكة العربية السعودية التي قامت بإعلاء كلمة التوحيد ، ورفعت رايته خفاقة عالية، وعرفت بنبل مقاصدها، وعلو همتها، وسمو أهدافها، وحرصها على كل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين وذلك منذ عهد مؤسسها المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود .
لقد وفَّقَ الله خادم الحرمين الشريفين - الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله لإقامة هذا المشروع الإسلامي الضخم حيث اعتنى بطباعة المصحف الشريف، وتوزيعه بمختلف الإصدارات والروايات على المسلمين في شتى أرجاء المعمورة، واعتنى بترجمة معاني القرآن الكريم إلى كثير من اللغات العالمية، وطباعة كتب السنة والسيرة النبوية .
أهداف المجمع
تتضح أهداف المجمّع فيما يلي :
1. طباعة المصحف الشريف بالروايات المشهورة في العالم الإسلامي.
2. تسجيل تلاوة القرآن الكريم بالروايات المشهورة في العالم الإسلامي.
3. ترجمة معاني القرآن الكريم وتفسيره .
4. العناية بعلوم القرآن الكريم .
5. العناية بالسنة والسيرة النبوية .
6. العناية بالبحوث والدراسات الإسلامية .
7. الوفاء باحتياجات المسلمين في داخل المملكة وخارجها من إصدارات المجمع المختلفة .
8. نشر إصدارات المجمع على الشبكات العالمية .
وتتضح سياسات المجمع لتحقيق أهدافه فيما يلي:
1. استمرار إنتاج إصدارات المجمع المطبوعة, والمرتلة بمختلف الروايات المشهورة وبأعلى مستويات الدقة مع ما يتطلبه ذلك من إعداد, ومراجعة علمية.
2. مواصلة نشاط المجمع في ترجمة معاني القرآن الكريم إلى مختلف اللغات.
3. الاستمرار في توزيع إصدارات المجمع على المسلمين في مختلف أنحاء العالم.
4. تقديم هدية خادم الحرمين الشريفين السنوية لحجاج بيت الله الحرام.
5. خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة من خلال إصدارات المجمع.
6. مواصلة إجراء الدراسات المتعلقة بأهداف المجمع.
7. نشر إصدارات المجمع, وجهوده المختلفة على شبكة الإنترنت.
8. تطوير أعمال المجمع بما يتناسب مع مناشطه المتعددة, من خلال مراكز, ولجان, وإدارات المجمع المختلفة.
9. إتاحة الفرصة للمسلمين لزيارة المجمع.
10. تنظيم الندوات العلمية ذات العلاقة بأهداف المجمع.
11. تدريب الموظفين داخل المجمع, وخارجه, وتنظيم دورات تجويدية لحفظة كتاب الله الكريم.
الإشراف على المجمع
تتولى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الإشراف على المجمع، ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة هو المشرف العام على المجمع ورئيس هيئته العليا.
ويتابع تنفيذ سياسات المجمع وتحقيق أهدافه أمانة عامة
وفيما يلي استعراض لأهم مهام ( بعض ) التقسيمات الرئيسة للمجمع واختصاصاتها:
اللجنة العلمية لمراجعة مصحف المدينة النبوية:
تُعنى بمراجعة المصاحف حال خط خطاط المجمع لها وخلال الضبط وبعده على أمهات كتب القراءات، والرسم، والضبط، والفواصل، والوقف، والابتداء، والتفسير . وتظل المراجعة مستمرة من قبل اللجنة العلمية في جميع مراحل الإعداد والتحضير حتى تأذن اللجنة بالبدء بطباعة المصحف، كما تتولى مراجعة المصاحف المخطوطة، والمطبوعة التي ترسل إلى المجمع من داخل المملكة وخارجها .
لجنة الإشراف على التسجيلات:
تُعنى بالإشراف على مختلف التسجيلات التي يصدرها المجمع للتأكد من صحتها وسلامتها وفقاً للقراءات التي تسجل بها.
وصدر عن المجمع ستة تسجيلات خمسة منها برواية حفص عن عاصم وبرواية قالون .
مركز الترجمات:
يُعنى بالشؤون العلمية للترجمات وبخاصة القيام بأعمال ترجمات معاني القرآن الكريم إلى مختلف اللغات، ودراسة المشاكل المرتبطة بالترجمات وتقديم الحلول المناسبة لها، وإجراء البحوث والدراسات في مجال الترجمات، ودراسة الترجمات الحالية، وترجمة ما يحتاج إليه المسلمون من العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم، وهناك مجلس للترجمات يعنى بالنظر في مختلف شؤون الترجمات
مركز خدمة السنة والسيرة النبوية:
ويُعنى المركز بجمع وحفظ الكتب المخطوطة والمطبوعة والوثائق والمعلومات المتعلقة بالسنة والسيرة النبوية وإعداد الموسوعات الخاصة بها، وتحقيق ما يمكن من كتبها، وإعداد البحوث العلمية التي تخدمها، ورَدّ الأباطيل ودفع الشبهات عنها، وترجمة ما تدعو الحاجة إليه منها.
مركز الدراسات القرآنية:
يُعنى بجمع وحفظ الكتب المخطوطة والمطبوعة والوثائق والمعلومات المتعلقة بالقرآن الكريم وعلومه وبالعمل على تحقيق الكتب المتعلقة بالقرآن الكريم، ورَدّ الأباطيل ودفع الشبهات التي تثار عن القرآن .
مركز التدريب والتأهيل الفني:
يُعنى بتدريب الكوادر السعودية لتأهيلها فنيا للعمل بمختلف أقسام المجمع الفنية سواء في مجال التحضير والتجهيز والمونتاج أو الطباعة أو التجليد أو الصيانة، أو التسجيل, أو الاستنساخ الصوتي والأعمال المساندة للإنتاج ونظم لهم إحدى عشرة دورة تدريبية إعدادية .
طاقة المجمع الإنتاجية
تصل الطاقة الإنتاجية للمجمع إلى ما يربو على عشرة ملايين نسخة من مختلف الإصدارات سنويا للوردية الواحدة.
ووصل عدد الإصدارات التي أنتجها المجمع إلى أكثر من 160 إصداراً موزَّعة بين مصاحف كاملة وأجزاء وترجمات وتسجيلات وكتبٍ للسنة والسيرة النبوية وغيرها. كما أصدر المجمع أكثر من ستين بحثا محكما عن ندوة عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم وعلومه, ومثلها عن ندوة ترجمة معاني القرآن الكريم تقويم للماضي, وتخطيط للمستقبل, وثمانين بحثا عن ندوة عناية المملكة العربية السعودية بالسنة والسيرة النبوية. وللمجمع خمس مخطوطات خاصة به كتبها خطاط المجمع وروجعت من قبل اللجنة العلمية بالمجمع : اثنتان برواية حفص وواحدة بكل من رواية ورش, والدوري, وقالون.
إنتاج المجمع
من المتوقع أن يصل إنتاج المجمع إلى أكثر من 250 مليون نسخة حتى نهاية 1427هـ
تبويب إنتاج المجمع منذ بدايته حتى نهاية 1425هـ فبراير 2005م
1 المصاحف الكاملة ( 116.309.033 )
2 التسجيلات ( 1.765.510 )
3 الترجمات ( 26.460.887 )
4 الأجزاء, وربع يس, والعشر... ( 43.500.412 )
5 كتب السنة والسيرة النبوية ( 210.000 )
6 الكتب الأخرى ( 4.961.051 )
المجموع = ( 193.206.893 )
هدية سنوية من خادم الحرمين الشريفين للحجاج
إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بتقديم نسخة من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينـة المنورة لضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام، يواصل المجمع سنويا توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين على كل حاج عند مغادرته منافذ المملكة عائدا بسلامة الله وحفظه إلى بلاده بعد أن أدى مناسك الحج في يسر وطمأنينة متمتعا بالتسهيلات الكبيرة وبالإمكانات الهائلة التي وفرتها له المملكة .
وزاد عدد النسخ الموزعة على الحجاج حتى موسم 1425 / 1426هـ
على 30 مليون نسخة.
تبويب إنتاج المجمع من الترجمات
يمكن تبويب ترجمات معاني القرآن الكريم الصادرة عن المجمع إلى مختلف اللغات وعددها 44 لغة وفقا لما يلي :
- 23 لغة آسيوية.
- 10 لغات أوربية.
- 11 لغة إفريقية.
أما عدد إصدارات الترجمات فتزيد على 60 إصدارا
والعمل جار لإنجاز ترجمات أخرى.
انفراد المجمع بنظام دقيق للمراقبة متعدد المراحل
تعد مراقبة الإنتاج المحور الرئيس للتأكد من سلامته ، وينفرد مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف باتباع أسلوب رقابي متميز على إصداراته لا يوجد في أي مؤسسة طباعية إنتاجية أخرى في العالم ، إذ تشمل مراقبة الإنتاج كلا من مراقبة النص ، والمراقبة النوعية ، والمراقبة النهائية :
1- مراقبة النص : تتم مراقبة النص عن طريق لجنة مستقلة مختصة في علوم القرآن من تجويد وقراءات ورسم وضبط . وهي الوحيدة المسؤولة عن إعطاء الأمر بالبدء بالإنتاج لأي ملزمة بعد التأكد من سلامة النص وذلك في مراحل التحضير والطباعة والاستنساخ الصوتي .
2- المراقبة النوعية : وهي المسؤولة عن اكتشاف أية أخطاء محتملة على خطوط الإنتاج المختلفة من طباعة وتجميع ، وخياطة ، وتجليد، ومراحل الإنتاج الصوتي ومعالجتها في حينه .
3- المراقبة النهائية : بالإضافة إلى وجود رقابة علمية مستمرة من لجنة مراقبة النص للتأكد من سلامة النص القرآني، ووجود مراقبة نوعية ترافق كافة مراحل العمل، يوجد أيضا جهاز كامل للمراقبة النهائية يزيد عدد العاملين به عن 400 مراقب نهائي يبدأ عمله من حيث تنتهي عمليات تجليد المصاحف لتحقيق مزيد من الدقة والتأكد من صحة الإصدارات ومطابقتها للمواصفات الفنية المحددة لها ، وهذا النوع من المراقبة ينفرد به المجمع عن غيره من كبريات دور الطباعة العالمية .
اختيار مواد الإنتاج
يستخدم المجمع في كافة مراحل التحضير والطباعة والتجليد أفضل المواد المتاحة وذات المواصفات المميزة, كما يستخدم الحاسبات الآلية في تحديد مواصفات المواد, ومتابعة تأمينها, واستخدامها, والرقابة عليها.
أسلوب المجمع في اختيار إصداراته
يراعي المجمع في اختيار إصداراته المطبوعة أو المرتلة ، وإنتاجها ، وتوزيعها المواءمة بين حاجات المسلمين إليها ، وبين الاستفادة القصوى من الإمكانات الكبيرة التي أمر بتوفيرها للمجمع خادم الحرمين الشريفين .
فالمجمع يضم تجهيزات حديثة, وإمكانات متقدمة في مجال الإعداد للطباعة, والطباعة ذاتها, والتجليد, والمراقبات المختلفة, كما استحدث المجمع مصنعًا خاصا به لأسطوانات CD.
وعند إعداد خطة الإنتاج، تأخذ الأمانة العامة في اعتبارها تنفيذ الأوامر السامية ، والكميات الموجودة في المستودعات ، وتنويع الإصدارات مع المحافظة على دقة طباعتها وسلامتها .
ويضع المجمع ضمن خططه المستقبلية العمل على زيادة إنتاجه وتنويعه ، ويدرس باستمرار أفكارًا ونماذج جديدة من الإصدارات المطبوعة والمسجلة .
المجمع وخدمة المجتمع
لا يدَّخر المجمع وسعا للمشاركة في مختلف المناسبات المحلية والخارجية، سواء أكان ذلك عن طريق المندوبين المشاركين في المعارض ، أو عن طريق طرح إصداراته وعرضها .
وعلى سبيل المثال شارك المجمع في معارض الصناعات الوطنية ، ومعارض الكتب ، إضافة إلى مساهمته في مهرجان الجنادرية السنوي بعرض نماذج من إنتاجه بالمهرجان ، كما شارك أيضا في عدد من المعارض والمناسبات الخارجية .
غير أن الخدمة المتميزة التي يقدمها المجمع للمجتمع السعودي بصفة خاصة والإسلامي بصفة عامة هي تزويده بإصداراته من مصحف المدينة النبوية على أرقى مستوى من الطباعة والمراجعة والدقة.
ومن خلال توزيع إصداراته ، ساهم المجمع في خدمة المجتمع وفقا لما يلي :
1- تقديم هدية خادم الحرمين الشريفين لحجاج بيت الله الحرام .
2- تزويد الحرمين الشريفين ومساجد المملكة بالمصاحف .
3- تزويد طلبة وطالبات وزارة التربية والتعليم بالمصاحف .
4- المشاركة بإصدارات المجمع في منح جوائز الفائزين في مسابقات حفظ وتلاوة القرآن الكريم المحلية والعالمية .
5- إتاحة الفرصة للمشاركين في مسابقات القرآن الكريم ، وفي جائزة المدينة المنورة ، وفي مهرجان المدينة المنورة لزيارة المجمع .
6- إتاحة الفرصة لبعض منسوبي عدد من الجهات الأخرى للتدريب في المجمع .
7- استقبال زوار المجمع بأعداد هائلة من مختلف الأقطار، وتعريفهم برسالة المجمع .
8- المشاركة في المناسبات العامة .
ومن جهة أخرى, وفي إطار تحقيق أهداف المجمع, وإسهاما منه في نشر القرآن الكريم وتجويده, ينظم المجمع دورات تجويدية للقرآن الكريم " برواية حفص عن عاصم" لحفظة كتاب الله الكريم لمنحهم إجازة قراءة على يد عدد من المشايخ العاملين في المجمع, كما تم تدريب عدد من مستخدمي الحاسوب على كيفية التعامل معه باستخدام البرامج المناسبة لأعمالهم.
الندوات العلمية:
نظم المجمع ندوة "عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم وعلومه" عام 1421 هـ، وندوة " ترجمة معاني القرآن الكريم تقويم للماضي، وتخطيط للمستقبل" عام 1423هـ, وندوة "عناية المملكة العربية السعودية بالسنة والسيرة النبوية" عام 1425هـ وكانت أهدافها ومحاورها كما يلي:
أهدافها:
بيان مكانة السنة والسيرة النبوية, وتعميق الوعي بأهميتها في التشريع الإسلامي.
تعريف المسلمين بالمصادر الأصلية والصحيحة لتلقي السنة والسيرة النبوية.
دعوة المسلمين كافة إلى العناية بالسنة والسيرة النبوية.
التعريف بالجهود المباركة لعلماء الأمة الإسلامية في خدمة السنة والسيرة النبوية عبر التاريخ.
إبراز جهود المملكة العربية السعودية في خدمة السنة والسيرة النبوية.
تقويم الأعمال العلمية المعاصرة في مجال السنة والسيرة النبوية ووضع الضوابط المناسبة لها.
تقويم الجهود التي بذلت للاستفادة من التقنية الحديثة في خدمة السنة والسيرة النبوية, مع بحث سبل تطويرها, وتعميم الإفادة منها.
الرد على الطعون والشبهات المثارة حول السنة والسيرة النبوية.
تشجيع الجهود العلمية في مجال خدمة السنة والسيرة النبوية.
تهيئة فرصة التعارف والتعاون المثمر بين المعنيين والمهتمين بالسنة والسيرة النبوية.
المحاور:
المحور الأول: مكانة السنة والسيرة النبوية, وحجيتها في التشريع الإسلامي.
المحور الثاني: عناية المسلمين بالسنة والسيرة النبوية على مر العصور.
المحور الثالث: عناية المملكة العربية السعودية بالسنة والسيرة النبوية.
المحور الرابع: الاهتمام بالسنة والسيرة النبوية بغير اللغة العربية.
المحور الخامس: الرد على الطعون والشبهات المثارة حول السنة والسيرة النبوية قديما وحديثا.
وقد تمخضت عن الندوات توصيات مفيدة لتحقيق أهدافها
العاملون في المجمع
يعمل بالمجمع حاليا نحو 1500 شخص بين علماء وأساتذة جامعات وفنيين وإداريين ، ونسبة السعوديين منهم تصل إلى حوالي 71 % . وتعمل الكفاءات السعودية الآن في مختلف الأقسام الفنية بالمجمع ، ويتابع المجمع تطوير مهاراتهم الفنية والإدارية لتتناسب مع احتياجاته .
وتعمل الأمانة العامة للمجمع جاهدة لاستمرار زيادة نسبة السعوديين في المجمع آخذة في الاعتبار طبيعة العمل في المجمع وأهمية تدريب الفنيين السعوديين الجدد على العمل فيه ، ويسير المجمع وفق خطة للتدريب تراعي توفير احتياجاته من مختلف الكوادر الوطنية من خلال دورات تدريبية منتظمة في مركز التدريب والتأهيل الفني ، وتدريب على رأس العمل ، وغير ذلك .
زوار المجمع :
زار المجمع نحو مليوني مسلم ومسلمة من مختلف بلدان العالم ، جاؤوا ليشاهدوا هذا الصرح الإسلامي الشامخ الذي يعد من الأعمال الجليلة التي قامت بها المملكة العربية السعودية لخدمة الإسلام والمسلمين .
وأبدى الزوار إعجابهم بهذا الصرح الإسلامي الشامخ لما شاهدوه ولمسوه من عناية فائقة في طباعة ومراجعة إنتاج المجمع .
ويحرص المجمع أن يشرح لزواره مختلف مراحل العمل وضوابطه في أقسامه الفنية ، وأن يطلعهم على الإمكانات الطباعية المتقدمة المتوافرة فيه .
إن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وهو هدية خادم الحرمين الشريفين للمسلمين في كل مكان أصبح من المعالم المهمة في المدينة المنورة ، وهو حصن حصين لحفظ كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وصيانتهما ونشرهما.
وبعون الله وتوفيقه ثم بالقيادة الحكيمة لهذه البلاد التي شرفها الله بالحرمين الشريفين ، ستظل المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله مصدرا لكل ما فيه خير الإسلام والمسلمين ، ومن هذا الخير العميم طباعة المصحف وتسجيله بأفضل التقنيات الحديثة وتوزيعه على المسلمين، وخدمة علوم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة